النظام الغذائي المكون من وجبة واحدة في اليوم هو خطة غذاء وطعام تدعي أنها تساعد الناس على إنقاص الوزن من خلال الصيام المتقطع.

عند اتباع هذا النظام الغذائي ، سيأكل الشخص وجبة واحدة فقط في اليوم.

في العادة هذه الوجبة تكون العشاء, لا يتناولون أي سعرات حرارية أخرى خلال النهار.

على الرغم من أن خطة النظام الغذائي هذه قد تقدم حلًا سريعًا لفقدان الوزن لبعض الأشخاص ، إلا أن المخاطر قد تفوق الفوائد.

في هذه المقالة ، سوف تعرف المزيد حول ما يعنيه تناول وجبة واحدة يوميًا ، وسوف تعرف المزيد حول الفوائد والمخاطر المحتملة.

النظام الغذائي المكون من وجبة واحدة في اليوم هو خطة لفقدان الوزن حيث يتناول الشخص وجبة واحدة فقط يوميًا. في هذه الخطة ، الأشخاص لن يأكلوا أو يشربوا أي شيء يحتوي على السعرات الحرارية لمعظم اليوم.

إنه نوع من الصيام المتقطع,لفترات طويلة دون تناول أو شرب أي شيء يحتوي على السعرات الحرارية مع فترات زمنية قصيرة او محددة لتناول الطعام.

هذا النظام الغذائي يستخدم نوعًا من الصيام المتقطع يسمى 23: 1. وهذا يعني أن الشخص يقضي 23 ساعة من اليوم في الصيام ، تاركًا ساعة واحدة فقط في اليوم لاستهلاك السعرات الحرارية وتناول الوجبة الغذائية.

معظم الناس الذين يتبعون هذا النظام الغذائي يأكلون وجبتهم في وقت العشاء ، ثم يصومون مرة أخرى حتى المساء التالي.
ومع ذلك ، تشير بعض الأبحاث إلى أن تناول وجبة الإفطار قد يساعد في السيطرة على الجلوكوز في الجسم لباقي اليوم ويقلل من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

تناقض أبحاث أخرى هذه الاستنتاجات ، مما يشير إلى أن عدم تناول وجبة الإفطار قد يكون في الواقع استراتيجية وخطة جيدة ومفيدة لبعض الناس في إدارة الاستهلاك الكلي للسعرات الحرارية.

بالنسبة لأولئك الذين ينوون تناول وجبة الإفطار وفقدان الوزن ، سوف نقدم في هذه المقالة أطعمة الإفطار الأفضل لكم.

ماذا يجب أن يأكل الشخص الذي يتبع هذا النظام الغذائي؟

هناك عدة إستراتيجيات في نظام الوجبة الغذائية الواحدة في اليوم.

يقترح البعض تناول الأطعمة الصحية والغنية بالمغذيات ، ولكن في معظم هذه الخطط يُسمح للناس بتناول أي شيء يريدونه خلال وجبتهم الفردية.

فوائد نظام الوجبة الغذائية الواحدة في اليوم ,وماذا تقول الأبحاث حول ذلك؟

يعتقد الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا يتكون من وجبة واحدة في اليوم أنه يقدم العديد من الفوائد الصحية لهم مثل:

1-يمكن للناس أن يفقدوا الوزن بسرعة.
2-من السهل اتباع النظام الغذائي لأنه لا توجد حاجة لحساب السعرات الحرارية.
3-لا يوجد طعام محظور.

ومع ذلك ، هناك القليل من الأدلة لدعم فكرة أن الوجبة الواحدة في اليوم يمكن أن تساعد في إنقاص الوزن.
تشير إحدى الدراسات إلى أن الصيام المتقطع قد يساعد الناس على إنقاص الوزن ، على الرغم من أن الباحثين والناشرين لذلك يحذرون أيضًا من مخاطر متعددة ، مثل زيادة الدهون في الجسم.

ركزت واحدة فقط من الدراسات المشمولة على نمط الوجبة الواحدة في اليوم ,تناول المشاركون في هذه الدراسة السعرات الحرارية اليومية خلال فترة 4 ساعات في المساء. شهد الكثير تحسنًا في كتلة الدهون ووزن الجسم ، بينما زاد آخرون من الكوليسترول وضغط الدم.

خلص بحث آخر إلى أن الصوم في اليوم البديل لم يكن أكثر فعالية من النظام الغذائي المقيّد والمحدد للسعرات الحرارية من حيث فقدان الوزن ، أو الحفاظ على الوزن ، أو خطر على القلب والأوعية الدموية ، أو القدرة على الالتزام بالنظام الغذائي.

وجدت دراسات أخرى للصيام المتقطع ما يلي:

1- قد يؤدي الصيام قصير المدى ، الذي يأكل فيه الأشخاص خلال فترة تتراوح من 4 إلى 8 ساعات ، إلى خفض مستويات السكر في الدم وتقليل الوزن لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.

2- قد يفيد الصيام 15 ساعة يوميًا لمدة شهر في صحة الشخص بشكل عام ، وفي الأشخاص الذين يعانون من السمنة ، يعزز قدرة خلايا الجسم على مقاومة الأمراض.

3- تعمل التغذية المقيدة بالوقت ، أو الأكل في غضون 8 ساعات أو نافذة أقصر ، على تشغيل البلعمة الذاتية (الايض الذاتي)، وهي عملية يستخدمها الجسم لتنظيف المواد التالفة ، وفقًا لدراسة عام 2017. قد تكون هذه استراتيجية قيّمة في منع وعلاج العديد من الحالات المزمنة المرتبطة بالعمر.

ومع ذلك ، فإن العديد من هذه الدراسات لم تتناول على وجه التحديد خيار الوجبة الواحدة في اليوم.

أصبح الصيام المتقطع شائعًا بشكل متزايد مع الأشخاص الذين يتطلعون إلى فقدان الوزن أو تحسين صحتهم بشكل عام.

المخاطر

كان هناك القليل من البحوث في آثار الصيام لمدة 23 ساعة في اليوم. كخطة نظام غذائي متطرف ، ومع ذلك ، قد تكون هناك مخاطر.

على سبيل المثال ، على أساس يومي ، يمكن للشخص:

1- شوف تشعر بالجوع الشديد
2- سوف تعاني من الإرهاق بسبب الإمداد المتفاوت للطاقة
3- الشعور بالاهتزاز(الرجفة) والضعف والانفعال مع انخفاض مستويات السكر في الدم
4- صعوبة في التركيز

بالنسبة لبعض الناس ، قد يزيد تناول وجبة واحدة فقط في اليوم من خطر الإفراط في تناول الطعام أثناء تناول وجبة واحدة. في بعض الحالات ، يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي مقيد إلى زيادة خطر الإصابة باضطراب غذائي طويل المدى ، وفقًا لبعض الأبحاث.

تتضمن المشاكل الأخرى التي قد تنشأ من إتباه نظام الصوم او الوجبة الغذائية الواحدة ما يلي:

1- قد يجد الشخص صعوبة في تناول الطعام في وقت الوجبة الفردية لأنه يشعر بالشبع بسرعة.
2- بمرور الوقت ، قد تزداد رغبتهم في تناول الطعام خلال فترة الصيام ، بدلاً من الانخفاض ، مقارنة بأشكال الصيام الأخرى.
3- قد تزيد دهون الجسم بدلاً من نقصها.
4- قد يحدث نقص المغذيات او عناصر مهمة إذا اتبع الشخص خطة النظام الغذائي هذه على المدى الطويل.
5- قد يبدأ الجسم في فقدان كتلة العضلات عندما يدخل الشخص في حالة الجوع والحرمان من الطعام لمدة ظويلة.

التأثير على مستويات السكر والكوليسترول

قد يواجه الأشخاص الذين يعانون من حالات طبية كامنة ومزمنة مخاطر إضافية. على سبيل المثال ، يحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع الأول أو انخفاض سكر الدم إلى تناول وجباتهم بانتظام طوال اليوم للحفاظ على مستوى السكر في الدم مستقر.

قارنت دراسة عام 2007 تأثير تناول نفس العدد من السعرات الحرارية في وجبة واحدة أو ثلاث وجبات يوميًا لمدة 6 أشهر في مجموعة من البالغين الأصحاء.

لم يشهد أي من المشاركين تغيرًا كبيرًا في الوزن ، لكن أولئك الذين تناولوا وجبة واحدة فقط في اليوم شهدوا انخفاضًا في دهون الجسم.

ومع ذلك ، زادت مستويات كل من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL) والكوليسترول عالي الكثافة الدهني ، وكان هناك تأثير سلبي على مستويات تحمل الجلوكوز في الصباح.

خيارات صحية لخسارة الوزن

قد يجذب النظام الغذائي المكون من وجبة واحدة في اليوم أولئك الذين يبحثون عن حلول سريعة لفقدان الوزن ، ولكن هناك طرق أكثر أمانًا وأكثر صحة لفقدان الوزن.

إن اتباع نظام غذائي صحي ، مثل النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط أو داش ، هو نوع جيد للبدء.
بالإضافة إلى اعتماد نظام غذائي صحي ، قد يرغب الشخص أيضًا في التفكير في:

1- تنظيم حجم الحصة: قد يكون تناول كمية أقل من الوجبات المتعددة طريقة أكثر فاعلية واستدامة لفقدان الوزن.
2- تقليل تناول الوجبات الخفيفة في المساء: قد يؤدي تناول الوجبات الخفيفة وتناول وجبات كبيرة قبل النوم إلى زيادة الوزن وزيادة الدهون في الجسم ، وفقًا لدراسة أجريت عام 2012.
3- التمرين: توصي الإرشادات بأن يمارس البالغون 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة ، مثل المشي كل أسبوع.
4- الاحتفاظ بمذكرات طعام: الاحتفاظ بمفكرة توضح ما يأكله الشخص ومتى يمكن أن يساعده على فهم كيفية تأثير أنماطه الغذائية على وزنه. مجلات ومفكرات الطعام متاحة للشراء عبر الإنترنت.
5- الحصول على الدعم: قد يساعدك التحدث إلى أخصائي تغذية أو استشاري ، أو مشاركة خطط النظام الغذائي مع الأصدقاء أو أحبائك ، أو الانضمام إلى نادٍ لفقدان الوزن.
6- تناول نظام غذائي متوازن: اعتماد نظام غذائي صحي يركز على الفواكه والخضروات الطازجة ويحد من الأطعمة المصنعة قد يساعد الشخص على إنقاص الوزن وتحسين صحته العامة.
7- التحدث إلى الطبيب: يمكن للطبيب التحقق من أي حالات طبية كامنة ، مثل مشاكل الغدة الدرقية ، والتي يمكن أن تزيد من فرصة اكتساب الوزن الزائد.

أفضل طريقة للتحكم في الوزن هي عن طريق اتخاذ خيارات غذائية ونمط حياة صحية ومستدامة وطويلة الأجل.

الخلاصة

النظام الغذائي المكون من وجبة واحدة في اليوم هو خطة لفقدان الوزن حيث يتناول الشخص وجبة واحدة فقط يوميًا ويصوم لبقية الوقت. قد يساعد هذا النظام الغذائي بعض الأشخاص على إنقاص الوزن ، ولكنه قد يحمل أيضًا بعض المخاطر.

هناك أدلة متزايدة تشير إلى أن الصيام المتقطع يمكن أن يساعد بعض الناس ، ولكن القليل من الأدلة تدعم تناول وجبة واحدة فقط في اليوم. يحتاج الباحثين إلى إجراء المزيد من البحوث لتحديد ما إذا كان هذا النظام الغذائي آمنًا وفعالًا لفقدان الوزن.

يجب أن يبدأ الأشخاص الذين يرغبون في إنقاص الوزن بإجراء تغييرات صغيرة ومستدامة على نظامهم الغذائي وأسلوب حياتهم.

يجب على المهتمين بالصوم النظر في أشكال الصيام الأقل تقييدًا. من الأفضل أيضًا استشارة الطبيب أو أخصائي التغذية حول كيفية إنقاص الوزن بأمان ، خاصةً إذا كان الشخص يعاني من حالة طبية كامنة.